مصممة ازياء عسيريه التابعة لفريق افمودا تلك المهنة الراقية لطالما كانت حلم الكثيرات اللائي يمتلكن موهبة فريدة تكشف عن شخصية ذات ذوق فني رفيع المستوى، لتبدع تصميمات خالدة تجسد بها تاريخ بلدها ذات الجبال الشاهقة في تحفة فنية محاكاة من خيوط.
منطقة عسير
إذ تعد منطقة عسير أكثر مناطق المملكة العربية السعودية جمالاً ومناظر طبيعية خلابة، مما انعكس على روعة التصميمات المستوحاة من الطبيعة. المملكة العربية السعودية بين الأصالة والمعاصرة تصل جذور المملكة العربية السعودية بين الأصالة والمعاصرة بفضل الانفتاح الحضاري المذهل، والتطور الاجتماعي الذي تشهده المملكة الآن في كنف العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود. وقد انعكس ذلك بوضوح على كافة ملامح الحياة المختلفة، ليظهر بوضوح في مجال الازياء النسائية ومنها القفطان العسيري الذي شهد تطوراً كبيرا ليلائم ظروف الحياة اليومية للمرأة العصرية السعودية. القفطان العسيري يحتاج تصميم القفطان العسيري إلي ذوق فني عالي وحنكة بالغة في التعامل مع مختلف أنواع الأقمشة لإخراج قطعة فنية تتحاكي بها الأنظار.
تطور التصمبم العسيري
يحفل تاريخ الأزياء النسائية السعودية العسيرية بعلامات تطور مميزة وفارقة في تاريخ حياكة الثوب العسيري. إذ يُعد الزي الجنوبي أحد أهم الموروثات الشعبية التي تتناقلها الفتيات عن أمهاتهن و جداتهن ذلك لأنه سمة أساسية يتميز بها السكان الجنوبيين قديماً. تختلف خامة صنع اللباس الجنوبي الشهير طبقاً لتضاريس كل منطقة ومناخها، كما يغلب الطابع الاجتماعي على طبيعة تصميم الثوب العسيري من حيث النقوش متعددة الأشكال والألوان الزاهية. فقد كانت الملابس العسيرية هي ملاذ النساء العسيريات المشتغلات بالزراعة أو الرعي أو عند الزيارت أو للتسوق للوقاية من أشعة الشمس الحارقة خاصًة القبعات المصنوعة من القش ” الدشة” أو ” الطفشة”. تتميز الملابس العسيرية بتنوعها وعلى رأسها الثوب العسيري المسمى بـ ” المزند”، الذي كان يستغرق قديماً مدة تتراوح بين أربعة وخمسة أشهر لحياكته. يعتبر الثوب المزند رمز لأنوثة المرأة لما به من تطريز عالي الإتقان متقن التصميم، ذو خيوط ذات ألوان متجانسة رقيقة وخلابة، تمتد من أعلى الثوب لأسفله. وما يميز اللباس العسيري الجنوبي إقبال الفتيات والنساء على ارتداؤه بجميع الفئات العمرية خاصًة في الاحتفالات والأعياد الوطنية، وسوف نتناول هذا اللباس الجنوبي بشيء من التفصيل في السطور القادمة.
افمودا للأزياء التراثية العسيرية
نجحت افمودا للأزياء التراثية العسيرية في مزج الماركات العالمية في تصميمات محلية تعكس الهوية السعودية بأيدي وطنية خالصة. وقد شكلت المصممات السعوديات بأنامل نسائية محترفة في افمودا تصميمات جذابة، مما جعل الثوب العسيري يفرض نفسه بقوة على ساحة الأزياء العصرية.
رؤية فريق FMODA
يسعى فريق FMODA صاحب الماركة السعودية المسجلة في وزارة التجارة السعودية المتخصصة في عالم الازياء التراثية إلى إطلاق هذه الماركة المميزة إلى مختلف دول العالم للتعرف على الهوية السعودية. برع مصممي فريق FMODA في استخدام العديد من أنواع الأقمشة مثل الشيفون، والكريب، والتل، والجورجيت، و الدوش، والشالكي التي تُطرز يدوياً لتظهر براعة التصميم وجودة الصنعة السعودية الأصيلة.
لتنصهر التصميمات المحلية في بوتقة فريدة من الإبداع والابتكار لإخراج تصميمات تحاكي العالمية بل وتتفوق عليها.ىينتهج الفريق أسلوباً عصرياً يضفي مزيداً من الجمال والتألق على الثوب العسيري الشهير ليحكي لنا عبر ثناياه الكثير من التفاصيل التي تشهد عن مولد ماركة ساطعة في عالم الأزياء العسيريه الأنيقة.
رؤية مصممة ازياء عسيريه التابعة لفريق افمودا
تتركز رؤية مصممة ازياء عسيريه التابعة لفريق فمودا على أهمية احتفاظ الإنسان بالهوية السعودية التقليدية، وتطويرها لتعكس شخصية المرأة السعودية بما يواكب روح العصر الحديث. وتكتب افمودا فاشون شهادة ميلادها وسط كبار المصممات السعوديات المحترفات بأحرف من ذهب، لتثبت للجميع جدارة ومهارة الفتيات السعوديات وموهبتهن المذهلة في عالم الحياكة والتصميم معاً للزي التراثي العسيري بمختلف اشكاله وأنواعه وخامته. واستنادا لما سبق نستخلص أن الأيادي الشابة المخلصة لوطنها هي فخر الصناعة الوطنية.
فلسفة العمل لفريق افمودا
فلسفة العمل لمصممة ازياء عسيريه التابعة لفريق افمودا هي المضي قدماً نحو العالمية من خلال التصميمات المميزة.
تطور الزي العسيري
قد تطور الزي العسيري بعد أن شمله عدة تعديلات جعلت منه سجلاً تراثياً حضارياً باهراً يروي للعالم بأسره تاريخ إنساني طويل تناقلته الأجيال للحفاظ على الهوية النسائية السعودية ذات الطابع الفريد. اعتمد هذا الثوب على استبدال التطريز المتعارف عليه في الثوب العسيري بما يُعرف “بالشك” الذي يُعد تطوراً مذهلاً في تاريخ تطور الزي العسيري. إذ كان يُصنع يدوياً بالماضي، أما الآن فقد أصبحت أكمامه المستقيمة هي التى تُصنع آلياً، وكانت النساء في الماضي تصبغه وتلونه في المنازل. وقد تجاوز الزي العسيري مرحلة الزي النسائي التقليدي للمرأة السعودية قديماً، ليصبح تحفة نسائية مرغوبة من كافة أطياف النساء داخل المجتمع السعودي وخارجه. بل والأكثر من ذلك فقد أصبح الثوب العسيري نوعاً فاخراً من الهدايا القيمة يُهدى إلى النساء في المناسبات. وقد نجحت مصممات افمودا المبدعات في نقل جمال هذا الطراز الأصيل من الزي الجنوبي التراثي إلى الجلابيات و العبايات ذات التطريز العسيري المطور العصري.
مهارات مصممة ازياء عسيريه التابعة لفريق افمودا
تنحصر مهارات مصممة ازياء عسيريه التابعة لفريق افمودا في الاستثمار الأمثل للموهبة الفطرية، إلى جانب إتقان الصنعة اليدوية التي تُعد أهم الأسباب التي ساعدت مصممات الازياء العسيريه الشهيرة على تأسيس علامتها التجارية ” افمودا” التي مزجت فيها بين الأصالة والمعاصرة. وكما جاء التراث الثقافي المتنوع نتيجة تنوع البيئة ما بين الحضرية والبدوية، هكذا كان الحال في فمودا فاشون مما ساهم في إثراء الازياء التراثية وتنوعها لترضي جميع الأذواق والفئات العمرية. فلا شك أن الزخارف والرسوم التى تزين الأزياء العسيريه التراثية على اختلاف أنماطها قد عكست أنماط الحياة والبيئة التي تعيشها المرأة السعودية.
المرأة السعودية في رؤية المملكة 2030
تمكنت المرأة السعودية في رؤية المملكة 2030 تحت مظلة القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين؛ الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان- حفظهما الله من تحقيق ذاتها اجتماعياً، واقتصاديًا، والتصرف بحرية في شؤونها الخاصة. مما منحها فرصة ذهبية للمشاركة بفاعَّلية في قيادة الوطن نحو مستقبل مشرق وتأسيس مشروعات كبيرة تدعم الاقنصاد الوطني.
رؤية 2030
تدعم رؤية 2030 المرأة السعودية و تؤازرها على كافة الأصعدة لتعزيز مكانتها في المجتمع بما يتناسب مع قدراتها الهائلة على العطاء والبذل وصولاً إلى تحقيق أفضل النتائج، وذلك منذ عام 2015 حتى عام 2021 المنصرم. مما ساهم في رفع كفاءة تنافسية المملكة إقليمياً وعالمياً بشكل ملحوظ، مما وجه أنظار العالم أجمع نحو الريادة الحقيقية للقيادة السعودية الرشيدة.
وختامًا تُعد مهنة مصممة ازياء عسيريه التابعة لفريق افمودا مهنة عمادها الإبداع والابتكار للحفاظ على الهوية التراثية، بارك الله في الأيادي الوطنية المخلصة التي تسعى إلى كسب قوتها بالشرف والجهد والعرق لإعلاء شأن المملكة العربية السعودية حفظها الله دوماً.